استمعت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة للشاهدة وهيبة حمياني، ودون أن توجه لها اليمين القانونية، لأنها عملت في الخليفة، شرعت في استجوابها.
- أين كنت تعملين قبل الالتحاق بالخليفة؟
- - كنت أعمل في شركة للتأمينات، ثم التحقت بالعمل في سنة الجزائر بفرنسا.
- وبعدها؟
- - عملت في الخليفة لمدة 8 أو 9 أشهر.
- هل كان لك عقد عمل؟
- - نعم.
- عقد مكتوب؟
- - لا.
- كم كان أجرك؟
- - 5 مليون دينار يعني 500 مليون في السنة.
- كل هذا أجرك، لماذا؟ ماذا عملت، ماذا شيدت حتى تأخذين كل هذا الأجر؟ أخبرينا، كل هذا الأجر، ولم يكن لك حتى عقد عمل مكتوب، قلت لقاضي التحقيق بأن خليفة عبد المومن أعطاك قصاصة ورق توجهت بها لوكالة الشراڤة، حدثينا عن هذه العملية؟
- - أعطاني قصاصة ورق تحمل 400 مليون سنتيم توجهت لوكالة الشراڤة، التقيت مدير الوكالة مير عمر، أعطاني الأموال من يد إلى يد في ظرف 5 أو 10 دقائق.
- وهل وقعت شيئا ما؟
- - لا، بل عبد المومن خليفة هو الذي أعطاني القصاصة.
- هل طلب منك مدير الوكالة بطاقة التعريف؟
- - أظن ذلك، ولكن خليفة عبد المومن كان قد اتصل به وطلب منه تسليمي الأموال، أخذت الأموال وأودعتها في حسابي بوكالة هيلتون.
- ماذا كنت تعملين مقابل أجر 500 مليون؟
- - كنت أدرس كل الملفات والعروض المقترحة على الخليفة فيما يخص المجلات، الثقافة، السينما، العروض الخاصة بسنة الجزائر بفرنسا.
- أين كنت تعملين؟
- - في فيلا بالأبيار
- كنت فيها وحدك؟
- - وحدي
- مقابل 500 مليون؟
- - ولكني أرجعتها فيما بعد
- وعلى ماذا حصلت أيضا في إطار عملك في الخليفة؟
- - بطاقة نقل مجانية وسيارة إيكو "طويوطا"
- من أعطاك السيارة؟
- - ديدين
- إذا شعشوع هو الذي أعطاها لك؟
- - نعم، عبد المومن خليفة أرسلني إليه
- باسم من كانت مسجلة السيارة؟
- - باسم الخليفة.
- إذا عملك هو أن تذهبي للفنانين وتعرضي عليهم السبوسنور في إطار نشاطاتهم؟
- - نعم.
- من أعطاك 1500 أورو، وهل أعطيت لك في الجزائر أم في فرنسا؟
- - في الجزائر، في وكالة الشراڤة، بنك الخليفة في إطار تكاليف المهمة.
- وجويدة أختك، هل أخذت بطاقة للنقل المجاني؟
- - نعم
- أنت أعطيتها لها؟
- - لا، لم تكن لي أي سلطة.
- الوزير السابق للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو أخوك؟
- - نعم
- هل له علاقة بالخليفة؟
- - لا، ليس له أي علاقة.
الكلمة للنائب العام:
تخصصك هو تأمينات؟
- - نعم
- وما هو التخصص الذي عملت فيه في الخليفة؟
- - سنة الجزائر بفرنسا.
- وهل هذا العمل يدخل في التأمينات، هل هو تخصصك الذي درستيه؟
- - لا، ولكني عملت فقط في سنة الجزائر بفرنسا بل 9 أشهر فقط بداية من 2002.
- من اقترح عليك العمل ببنك الخليفة؟
- - لم أعمل في بنك الخليفة.
- وأين عملت إذا؟
- - عملت في مكتب وحدي بالأبيار.
- لمن تابع هذا المكتب؟
- - لمجمع الخليفة.
- وكيف التحقت بمجمع الخليفة؟
- - عبد المومن خليفة هو اتصل بي وطلب مني ذلك؟
- لماذا اتصل بك، هل تعرفينه؟
- - نعم هو صديق زوجي
- وعندما ذهبت لوكالة الشراڤة، هل وجدت مدير الوكالة في انتظارك؟
- - نعم.
- إذا لم تقفي في الطابور مع كل الناس؟
- - لا.
وهل وقعت ورقة ما، عندما أخذت المبلغ؟
- - لم أوقع أي ورقة، أخذت الأموال وخرجت، ذهبت لوكالة بنك الخليفة بهيلتون، أودعتهم في حسابي.
- ولماذا لم تحوليهم للخليفة مباشرة في وكالة الشراڤة؟
- - لا أعلم.
- - سيدي النائب العام من فضلك حدثني بالفرنسية، أنا لا أفهم العربية.
- ولكن أنت أين تعيشين، كيف لاتفهمين اللغة العربية؟!، وهل تفهمين الدارجة؟!
-- قليلا، أفهم الفرنسية.
- وبأي لغة تتحدثين في حياتك اليومية؟
- - الفرنسية، أعرف بعض الكلمات بالعربية فقط.
- أنا أيضا لا أتحدث إلا بالعربية، وأعرف فقط بعض الكلمات بالفرنسية، وسأحدثك بالعربية، من أين سحبت بطاقة السفر المجانية؟
- - من المديرية العامة
- من أعطاها لك؟
- - لا أذكر، سحبتها من مكتب يقع قرب مكتب عبد المومن خليفة.
- أين يقع المكتب، شرق أو غرب مكتب عبد المومن؟
- - لا أذكر.
- من أعطاك 1500 أورو؟
- - لا أذكر، ولكن أخذتها نقدا من وكالة الشراڤة، وهي بمثابة تكاليف مهمة، لأني ذهبت لمارسيليا.
- وسيارة طويوطا لماذا أعطوها لك؟
- - لكي أتنقل بها للمكتب.
- ولكنك تسكنين قريبة جدا؟
- لا، بعدها أصبحت أسكن بعيدة، في فردلو.
- هل رحلتم، أم ماذا؟
- - نعم
القاضية تستعيد الكلمة:
كيف أرجعت المبلغ؟
- - في البداية عبد المومن أمر لي بالمبلغ على أنه أجري، ولكن فيما بعد علمت بأنه ليس أجري، بل قرض.
- متى علمت بذلك؟
- - في عهد المصفي
- وماذا تسمين هذه الممارسة التي تعرضت لها؟
- - تعرضت للاحتيال، أوهموني بأنه أجري وسجلوه علي بأنه قرض، احتالوا علي.
- وهل كان لديك كشف راتب؟
- - لا.
- إذا لم تكوني تعلمين بأنه قرض؟
- - لا، علمت في عهد المصفي وأرجعت المبلغ كله.
القاضية تشكرها، وتسمح لها بالانصراف.